معاناة اللاجئين في مخيمات الشتات والجهات التي قامت بالمساعدة هذه المخيمات

معاناة اللاجئين في مخيمات الشتات والجهات التي قامت بالمساعدة هذه المخيمات ومنها الجمعيات وأهدافها


الجمعيات الأهلية وأهمية عملها في الوسط الاجتماعي الفلسطيني ..بقلم عصام الحلبي ما هي الجمعية الأهلية : هي جمعية وتجمع منتظم يقوم بإنشائها مجموعة من الأفراد لهدف تنمية مجتمعهم .

الهدف من إنشاء الجمعيات ... 1- خدمة المجتمع وتقديم العون حسب الحاجة لنوع هذه الخدمة 2- تنمية قدرات المجتمع النوعية لكن العديد من الجمعيات الأهلية العاملة في المجتمعات الفلسطينية في لبنان قبل عام 1982 الاجتياح الإسرائيلي للبنان مثل مؤسسة صامد , مؤسسة غسان كنفاني ... وكانت منظمة التحرير الفلسطينية عبر مؤسساتها تتولى رعاية الفلسطيني وأيضا اللبناني وتقدم لهم الخدمات الصحية والاستشفائية والخدمات الاجتماعية عبر مؤسسات اسر الشهداء , ولكن الظروف الصعبة التي نشأت بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 أوجبت بإلحاح تأسيس العديد من الجمعيات الأهلية لتساهم في التخفيف عن كاهل الفلسطيني في المخيمات وقد قدمت هذه الجمعيات الخدمات الاجتماعية والصحية وخدمات تموينية وكما قدمت خدمات الإغاثة وخدمات كثيرة أخرى . وتتفاوت الجمعيات الأهلية من حيث حجمها وطبيعة خدماها ونوعيتها , أن تقلص خدمات الانروا على جميع الأصعدة التعليمية والصحية والاجتماعية وامتناع تقديمها الخدمات لفئة عمريه ما بعد عمر 60 سنة , والظروف السياسية التي فرضت على المخيمات أنتجت أوضاعا غير طبيعية ومزرية وغياب الدعم العربي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مرحلة ما بعد حرب الخليج الثانية . كل هذه العوامل ساعدت على تحرك قطاع العمل الاجتماعي في مخيمات الفلسطينيين في لبنان على اخذ دوره في مجالات توفير الخدمات والبرامج الأساسية التنموية لسكان المخيمات وبعد عودة الرئيس أبو عمار ألي فلسطين وبناء الكيان الفلسطيني وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية انعكس هذا إيجابا على أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان من جهة النهوض بالمجتمع وبناء المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية كاتحاد المرآة الفلسطينية واتحاد نقابات عمال فلسطين والعديد من الاتحادات والنقابات المهنية الفلسطينية , وتوسع نطاق عملها ليشمل جميع المخيمات وتقديم الخدمات أن كان في مجال العمل الاجتماعي ودورات تأهيل وتعليم للنساء ودورات تعليمية للمتسربين من المدارس ورياض الأطفال .. وكذلك إنشاء الاتحادات والأندية الرياضية وإنشاء مؤسسة الكرامة للمعوقين وجمعية الكفيف الفلسطيني وبناء وتجهيز العديد من المراكز الصحية في المخيمات الفلسطينية وإنشاء مؤسسة التنمية الاجتماعية التي تعني بمساعدة حالات الفقر المدقع والعائلات التي لا معيل لها . بالإضافة ألي إنشاء المجتمع الفلسطيني للعديد من الجمعيات الأهلية والتي هي بحاجة ألي تنسيق فيما بينها لتكامل عملها وتؤدي الرسالة التي أنشأت من اجلها وهي خدمة وتنمية المجتمع الفلسطيني ثقافيا وتعليميا وصحيا واجتماعيا وحمايته من الفقر المدقع الذي يؤدي ألي اعرض اجتماعية وصحية خطيرة . هذه الجمعيات تتلقى دعما محليا عن طريق أفراد وعن طريق دعم دولي من مؤسسات حكومية أو تتلقى مساعدات أو تمويل من مغتربين فلسطينيين وعرب أحيانا وكل هذا ببلسم الجراح ويخفف من الآثار السلبية لما يعانيه اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وخاصة مخيمات لبنان , ولكن هناك خطوة يمكن أن تخطوها الدولة اللبنانية تساعد بشكل كبير في التخفيف من معانات اللاجئ الفلسطيني وهي بمنح حقوقهم المدنية والاجتماعية , وعلى الانروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اعادة النظر في سياستها التقليصية للخدمات التي تقدمها للاجئ الفلسطيني ولكن حل المشكلة كليا يكون بحل القضية الفلسطينية والقاضي بأنها الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتفكيك المستوطنات وعودة هؤلاء اللاجئين ألي أرضها وديارهم وممتلكاتهم التي قام الاحتلال الإسرائيلي الغاصب بطردهم وتهجيرهم منها في نكبة العام 1948 ونعيبة العام 1967 وما تلاه من عمليات أبعاد فردية وجماعية للفلسطينيين . المؤسسات والجمعيات الأهلية لا تحل المشكلة ولا تنهي المعاناة بل تخفف من وطئتها الذي ينهي معاناة اللاجئ الفلسطيني عودته ألي أرضه ودياره وتصحيح الوضع الغير طبيعي له وهو واقع التشرد والمخيمات واللجوء بعيدا عن الوطن وهذا مسؤولية المجتمع الدولي دولا ومؤسسات أنسا نية وقانونية وهيئات دولية .